وداع المطر






وارتعشت أحرف الوداع في شفتي


لم ألتفت بعدها لأضلعي كيف انتفضت وسقطت واحدة تلو الأخرى


غائبة عن وعي اللحظات


أعيش غيبوبة الوداع متسمرة الدمعة


يا أنت يا سعادتي الغائبة عن متنفسي


يا أنت يا ولوج الفرح لحقولي


كيف ودعتك !


كيف أبقيتك خارج كرتي الأرضية


بعدك .. سأسحب الأكسجين عن كرتي


وأفصلني عن عالم المجرات


وابقى كوكبا تائها بلا مسار


يا أنت يا من تنبض في عروقي كأنك الجسد وأنا الظل


عجبا !! كيف سيبقى ظل بلا جسد


وتجمدت أنا في مكاني


في مسار الأفكار وذاك الألم القابض


كأن يدا تمسك قلبي بقوة حتى تفجر


وبدوت كخشبة مسندة في زاوية معتمة بعينين جاحظتين


لا دموع تتساقط مطرا


لا آه تصعق الروح وتزلزلها


لا شيء يتحرك فيي مذ تلك اللحظة


كأن المدى واسع قاحل لا تثيره حركة هواء واحدة


يااا انت اينك من لحدي المظلم


أين أنت ..أودعك فترحل دون ان تنظر ذهول جسدي الفاقد


لا زالت الكلمات ترتجف في عمقي


ألا أنه الموت في قعر الحياة يستبيح لحظاتي بعدك


مذ هذه اللحظة سيأكلني اليتم


وستعوي ذئاب الوحشة في لياليي المظلمة


ولن يبقى في نهاراتي أي ضياء


"

"
بدونك أصبحت جسدا بلا حواس

2 التعليقات:

Hussain.Makki 8 أغسطس 2009 في 4:14 ص  

الرحيل مفهوم يطلقه الغرباء على هذه الأرض، ويعتنقه العشّاق فور إعلان الدموع حالة العصيان ..

عقدة المطر 8 أغسطس 2009 في 9:02 ص  

مهتريء ذاك القلب حين يخلفه الأحباء فالدموع حينها لاتبرد ناره ولا تخفف الآهات أوجاعه ...

"


أيها الرجل الذي إتخَذ الحٌب ذريعةً ليتنفس!
قرأتك لأول مرة منذ قليل وتبسمت لأنني وجدت ظلا أتنفس فيه قليلا .

"
إضاءة لم تكن متوفعة تشرفت بها وافترشت مدونتي ببهاء هذا التواجد المريح جدا ..


حسين،،

أشكر لك إطلالتك وتأكد أنك فتحت لي بابا واسعا لواحة خضراء .

مودتي

إرسال تعليق

رؤية

صورتي
قد لا أرى نفسي جيداً ،، لكنني أحاول الإصغاء قدر الإمكان ..

بياضهم يلملم أنفاسي

كن على علم بكل جديد ، إشترك ..

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner